كتب - عفراء عثمان
تشهد السودان حاليًا تصاعدًا في الصراعات والاشتباكات، حيث تتعرض مناطق متعددة لهجمات وتصعيد عسكري.
أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان استمرار الاشتباكات مع قوات الدعم السريع التي تحاصر وتهاجم منطقة الفاشر، مما يؤدي إلى منع مرور الغذاء لنازحي معسكر زمزم في شمال دارفور.
في هذا السياق، تقول قوات الدعم السريع إن طيران الجيش نفذ غارة جوية على معسكر زمزم للنازحين شمال دارفور فجر اليوم مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة. يأتي هذا في سياق تحذيرات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بضرورة معالجة شواغل الحكومة السودانية قبل بدء أي مفاوضات.
من جانبه، أعلن شهاب إبراهيم قيادي في "تقدم" عن انطلاق الاجتماعات الفنية للحوار السوداني في الأيام المقبلة بالاتحاد الإفريقي، بهدف التوصل إلى حل سلمي للأزمة. وفي هذا السياق، أُرسلت دعوات لمختلف الأطراف المشاركة في الحوار، بما في ذلك تنسيقية "تقدم"، والحركة الشعبية بقيادة "الحلو"، وحركة "تحرير السودان"، والأحزاب السياسية.
هذه التطورات تأتي في ظل تصريحات من عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش ياسر العطا، الذي أكد على أن قوات الجيش السوداني تمثل مؤسسة قومية ولا تهدف لأي "أطماع في الحكم".
كما تم نقل عدد من النازحين والرهبان والقسوس من منطقة الشجرة جنوب الخرطوم إلى بورتسودان شرق البلاد.
وفي ظل هذه التطورات، تشدد واشنطن على أهمية إجراء "محادثات السلام" في جنيف كخطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب في السودان.
تظهر هذه المعلومات أن التوترات والصراعات في السودان تستمر، مما يتطلب جهود دولية وإقليمية لإيجاد حلول سلمية وإنهاء دورة العنف في البلاد.